بعد ما يقرب من 200 عام من وفاة النبي ، تم تدوين الحديث
يطرح كثير من المتأثرين بأفكار منكري السنة السؤال التالي.. كيف تأخذون الأحاديث من البخاري وغيره، وقد أتوا بعد قرابة ٢٠٠ سنة منالنبي صلى الله عليه وسلم !؟
لماذا لا نترك السّنة ونعمل بالقرآن كما كان المسلمون يعملون قبل البخاري وغيره من علماء الحديث !!؟
- طبعا هذه معلومات خاطئة يرددها منكروا السنة ليشوشوا بها على أفكار المسلمين
إذ إن كثير من العلماء مَن جمعوا الأحاديث قبل البخاري ..
ومن غير المعقول أساسا أن يترك المسلمون الأحاديث ويتجاهلونها، وينتظروا حتى يأتي البخاري بعد ٢٠٠ سنة ليجمع الأحاديث في كتابه. !!
فالزهري مثلا (ولد سنة 58 هجري تقريبا، وعاصر صِغار الصحابة) قام بتدوين السُّنة وجمعها، بالتالي هو يُعتبر أول من وضع حجر الأساس في تدوين السنة، ثم شاع التدوين في الجيل الذي يلي جيل الزهري، فجمعه بمكة ابن جريج، وابن إسحاق، وبالمدينة سعيد ابن أبي عروبة، والربيع، والإمام مالك، وبالبصرة حماد، وبالكوفة الثوري، وبالشام الأوزاعي، وهكذا، ثم جاء القرن الثالث، فكان أزهى عصور السنة، فصنفت المسانيد، كمسند الإمام أحمد، ومسند وإسحاق بن راهويه، ثم الصحاح: البخاري، ومسلم، ثم ألفت بعدها السنن لأبي داود، والنسائي، وابن ماجه، والترمذي.
أما قبل الزهري فقد نقل الصحابة السنة مشافهةً إلى من بعدهم من التابعين، وقد ثبت أيضاً أن بعض الصحابة كانوا يُدوّنون في صُحُف أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اترك تعليقا: