-->
مساحة إعلانية

موضوع الشبهة ( السبي وملك اليمين ظلم واغتصاب )

 موضوع الشبهة ( السبي وملك اليمين ظلم واغتصاب )


اولا ماهو تعريف الاغتصاب وهل ينطبق على الزواج بملك اليمين ؟
هو اعتداء جنسي ضد امرأة مصاحب له ضرب وعنف دون موافقتها .
"السبي نفس معنى الأسر إلا أن كلمة السبي خاصه بالمرأة وكلمة الأسر خاصة بالرجل"
🛑الأسر والسبي قبل الاسلام :
قبل الاسلام كان الأسير والسبية يعاملوه بأقل منزلة من الحيوان من تعذيب وضرب وياكل مثل ما تاكل الحيوانات ( بمعنى سلب حرية وإنسانية هذا الإنسان ) اظافة أن المرأة السبية تتعرض لأغتصاب وتهان وقد يُفضل هذا الإنسان الموت على هذه الحياة ...
اظافة في ذلك الوقت لم يكن هناك ضوابط لهم كانوا يسبون ويأسرون دون حرب وقد يأخذوا النساء من بيوتهم بالسرقة والخطف فلا يوجد مانع لهم والآمة والعبد عندهم يُورث كعبد حتى إن مات السيد
🛑السبي والأسر في الاسلام :
اولا الاسلام حرم ومنع كل طرق السبي والأسر واجاز فقط طريق واحد وهو " الحرب في ارض المعركة " يباح له أن يأسر ويسبي الأشخاص المشاركين بالحرب فقط بأرض المعركة ، ولا يجوز له أخذ أحد عابر سبيل أو امرأة من بيتها هذا ظلم ومنكر ؛ لان السبي والأسر هو عقوبة فلا يجوز إعطاء هذه العقوبة لإنسان بريء ...
عندما يسبي ويأسر المسلمين
من جيش العدو هناك عده احتمالات : قتل - فداء - منّا - رق
" ملك اليمين " وهذا معناه :
(أن السيد يتكفل بأسير أو سبية مقابل خدمته والسبية التي توافق أن تدخل ضمن " ملك اليمين " تصبح حلالا للمتكفل فيها )
وهناك شروط يجب أن تتوافق على هذه السبية وهي أن تكون مسلمة أو من أهل الكتاب فإن لم تكن لايجوز الزواج منها بملك اليمين وتكون للخدمة فقط ...
🛑أما بموضوع الذين رفضوا أن يكونوا ملك يمين سواء ذكور أو اناث ، فالإسلام اعطاهم حلولا لتحرير أنفسهم ومنها :
أ- إن كان الأسير له أهل يهتموا فيه يسألون عليه فجائز أن يستعين هذا الأسير أو الأسيرة بهم عن طريق "الفدية "
فقد تكون الفدية " مالا أو تبادل أسرى " ، وبذلك يتحرر هذا الأسير والعقاب كان كأدب له ؛ لمشاركته بحرب ضد المسلمين
قال تعالى ( سورة محمد, الآية 4:
فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها )
ب- لكن أن كان الأسير والأسيرة ليس لهم أهل يهتمون لأجلهم ؟ وبنفس الوقت رافضين فكرة الدخول ضمن ملك اليمين ؟
هناك حل آخر وهو " المكاتبة "
🛑نظام المكاتبة :
لقد ارتقى الاسلام وحاول المساهمة في تحرير العبيد واحدى الطرق الذي ساهم فيها هي نظام المكاتبة ، في الجاهلية أن وقع أحد بالأسر لا يوجد اي امل باستيراد حريته إلا في حاله حرره سيده ، لكن في الاسلام الامل كبير جدا ..
المكاتبة هو عقد اتفاق بين السيد والرجل الأسير أو المرأة السبية الذين رفضوا ملك اليمين ...
الاتفاق يكون على مبلغ مادي ، واعطاء هذا الإنسان الحرية بالعمل والكسب لتحرير نفسه
🟢لكن هناك سؤال قد يحير الاغلب ، وهو إن لم يستطيع الأسير أو السبية العمل لتوفير المبلغ المادي ؟
قال تعالى (سورة النور, الآية 33:
والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم )
💥وهذا أمر الهي بمساعدة المكاتبين باعطائهم بعض من المال لتحرير أنفسهم ...
ومثال على هذا قصة السيدة جورية مع الرسول صلى الله عليه السلام
🛑بالنسبة للذين ضمن ملك اليمين لم يشهد كل المجتمعات التي كانت قبل الاسلام رقُي في معاملتهم مثل الاسلام :
يأمر الاسلام معاملة الأسير والسبية معاملة حسنة فيتم تلبيسهم و اطعامهم مما يأكل ويلبس المسلم وبذلك المجتمع الإسلامي اول من ساوى بين العبد والسيد بالإنسانية
قال رسول الله ( إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكُم ، فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهُم ما يغلبهم فإن كلفتوهُم فأعيونهُم )
اظافة محرم وراثة الآمة والعبد مثل الجاهلية بل يتحرروا أن مات سيدهم ، وتحريم ضربهم أو معاملتهم بعنف لدرجة أن الله لا يقبل اي كفارة لتكفير هذا الذنب سوى اعطاء هذا الإنسان حريته ..
قال رسول الله ( من لطم مملوكه او ضربه ، فكفارته أن يعتقه)
ويقول الامام الشافعي : لا يجوز وطيء ملكة اليمين دون رضاها مما يسبب لها الأذى ، وكما واضح بالحديث لطمة واحدة فقط كافية بتحريرها ، فكيف بالاغتصاب ؟؟!! .
🛑 الزواج بملك اليمين :
لا يوجد فروقات كثيرة بين الزواج بملك اليمين والزواج الشرعي الفرق الأكبر هو أن بزواج ملك اليمين كانت الزوجة سبية والشرعي كانت الزوجة حُرة ...
الا أن كل منهما متشابهين بأركان الزواج المعروفة من شهود وطلاق ومهر ومعاملة حسنة ورضا الطرفين بالارتباط ...
قال تعالى ( سورة النساء, الآية 25:
فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات)
رأى بعض الأسرى تلك المعاملة من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دفعهم ذلك إلى اعتناق الإسلام ، وكان ذلك بعد إطلاق سراحهم ، كما فعل ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ ـ رضي الله عنه ـ ، فبعد أن أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإطلاق سراحه , ذهب ليغتسل ويُسْلِمَ ، وكذلك فعل الوليد بن أبي الوليد بعد أن افتداه أهله من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسلم ، فقيل له : لماذا أسلمت بعد الفداء ؟ ، فقال : حتى لا يظنَّ أحد أنما أسلمتُ من عَجْزِ الأسر ..
🟢لذلك نلاحظ لا يوجد اي تشابهة بين الزواج بملك اليمين والاغتصاب الذي تعرفنا على معناه في البداية ، والأسر ليس ظلم أن كان معاقبة لشخص حاول قتلنا ، بل إن الإسلام اكرمهم حتى وهم بالأسر فلم يأخذ إنسانيتهم مثل باقي المجتمعات التي كانت موجوده بتلك الفترة ...

ففي ذلك الزمان وكل الانظمة التي كانت قائمة فرس وروم و مشركين وبدو وما كانت تعانيه النساء في الحروب و الغزوات من اغتصاب جماعي و استعباد و ذل جاء القرآن ليضع حدود ويحمي هذه الفئة المستضعفة لان النساء في ذلك الوقت ان قامت حرب بين فئتين تبقى بلا معيل ولا مأوى ولا من يرعاها فأن أُمر المسلم بتركها بعد المعركة مصيرها الموت فكان لا بد من اسرها كما كان يفعل الجميع في ذلك الوقت

واعطائها اجرها هنا ومعاملتها بالحسنة كان من رحمة هذا الدين الذي لم ينسى حتى هذة المرأة

فكان ميثاق بذلك الوقت لحفظ حقها ولا ضرورة ان يكون مال بل من الممكن ان تعلمها شيء فيكون من اجرها ولا يوجد ذنب او كبيرة في الاسلام الا وتجد ان من الكفارات عنه عتق رقبة

دعى الاسلام الى معاملة الامة او السبية بالحسنة وليس هناك نص قبل مائتان عام تحدث عن حقوق اسرى الحرب كما حفظة الاسلام وضعها الله واين جعل مكانتها واحترامها

قال تعالى

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا

Wikipedia

Search results

من القلب

جميل أن تعطي من يسألك ما هو بحاجة إليه، ولكن الأجمل من ذلك أن تعطي من لا يسألك، وأنت تعرف حاجته.